بحر: "مؤتمر الخريف" ليس إلا مناسبة جديدة لتصفية القضية الفلسطينية .. وعباس يمثّل نفسه
[ 08/10/2007 - 07:02 ص ]
الدكتور أحمد بحر رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بالإنابة (أرشيف)
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام
أكد رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بالإنابة أن رئيس السلطة محمود عباس والفريق المحيط به "لا يمثلان الشعب في مؤتمر الخريف المقبل الذي دعا له الرئيس الأمريكي، وأن كل ما سيصدر عن هذا المؤتمر "لا قيمة له لدى الشعب الفلسطيني".
وأوضح الدكتور أحمد بحر رئيس المجلس أن اجتماع سلام الشرق الأوسط الذي يعد رئيس السلطة محمود عباس والفريق المحيط به العدة للاشتراك فيه "ليس إلا مناسبة جديدة لتصفية القضية الفلسطينية".
وقال: "الأمور واضحة جداً، وللأسف الشديد أن الرئيس عباس أدار ظهره للشعب الفلسطيني وللقضية الفلسطينية، وهو عبارة عن حملة إعلامية لتلميع صورة الرئيس بوش التي تقطر دماً في أفغانستان والعراق وفلسطين، وهؤلاء لا يمكنهم أن يقدموا شيئاً للقضية الفلسطينية بقدر ما سيعملون على تصفيتها وتوريط بعض الأنظمة العربية في التطبيع، لذلك فغالبية الفصائل الفلسطينية ترفض هذا المؤتمر، ونحن في المجلس التشريعي نرفض المؤتمر، ولذلك فإن الرئيس عباس لن يعبر إلا عن موقفه وموقف منظمة التحرير التي تعيش في غرفة الإنعاش والفريق المحيط به"، على حد تعبيره.
وانتقد بحر، في تصريح صحفي له، بشدة إدارة الرئيس عباس ظهره إلى كل المؤسسات الدستورية في الداخل، وقال: "للأسف عطل كل المؤسسات الدستورية وألغى مهمة المجلس التشريعي وارتكب مجزرة دستورية ليس منها ما يحظى بالدستورية إلا قرار إقالة حكومة إسماعيل هنية، التي تحولت بفعل ذلك المرسوم إلى حكومة تسيير أعمال لأنها تحظى بموافقة المجلس التشريعي، أما البقية فلا شرعية لها من الناحية القانونية والدستورية".
وحذر بحر من أن "كارثة إنسانية وسياسية ستشهدها المنطقة في حال استمر الحصار الظالم ضد قطاع غزة، وقال: "لا شك أن القطاع يعيش كارثة اقتصادية، فالمعابر مغلقة والحدود مقفلة و"حكومة" (سلام) فياض تمارس الابتزاز بحق الشعب الفلسطيني، لكن ذلك لن يثنينا ولن يثني الشعب الفلسطيني عن التمسك بحقوقه وثوابته الوطنية، وعلى كل الأطراف الدولية المعنية أن تتحمل المسؤولية عن تدهور الأوضاع الأمنية في المنطقة بالكامل".
وكشف بحر النقاب عن أن اتصالات حكومة الوحدة الوطنية وقادة "حماس" بالأطراف العربية والأروبية الرسمية مستمرة، وأن التعاطف معهم يكاد يكون بالإجماع، لكنه قال: "لدينا تواصل مع كافة البرلمانات العربية والأوروبية وجامعة الدول العربية، وهي في غالبها ترفض موقف حصار غزة، لكن ذلك لا يجدي نفعاً لأن غالبية الحكومات خاضعة للإملاءات الصهيوأمريكية، ومع ذلك فإننا لن تنازل عن ثوابتنا من أجل لقمة العيش".