المسجد العمري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدي شباب المسجد العمري بمدينة جباليا
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الشيخ الشهيد :عز الدين القسام

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم علي
العضو الفضي
العضو الفضي
ابراهيم علي


ذكر عدد الرسائل : 363
العمر : 31
البلد : جباليا البطولة
المسجد : العمري
تاريخ التسجيل : 27/09/2007

الشيخ الشهيد :عز الدين القسام Empty
مُساهمةموضوع: الشيخ الشهيد :عز الدين القسام   الشيخ الشهيد :عز الدين القسام Emptyالخميس 11 أكتوبر 2007, 12:02 am

الشيخ/ عز الدين القسام




عندما تحل بالمسلمين الكوارث، وتعصف بهم الهزائم، وتتكالب عليها الأعداء، فإن الله من رحمته أن يُهيئ للدين رجالاً ينصرونه، ويحيون روح الجهاد فيه، ويضربون أروع الأمثلة في التضحية والشجاعة، مع قلتهم غالباً، ومن هؤلاء الرجال المجاهدين: الشيخ عزّ الدين القسام.

وسوف نتعرض في هذه الخطبة إلى شيء من سيرته وجهاده رحمه الله، لعلها أن تكون زاداً وباعثاً لنا في هذه المحنة التي تعصف بأمة الإسلام.

ولد عز الدين القسام في قرية جبلة "الأدهمية" قضاء مدينة اللاذقية السورية المشهورة، والأرجح أن ولادته كانت في سنة 1882م.

والد الشيخ القسام هو: عبد القادر مصطفى القسام, كان معلما للعلوم الشريعة، ولذلك نشأ في بيت علم وتقى.

سافر الشيخ المجاهد عز الدين القسام وهو في الرابعة عشرة من عمره مع أخيه فخر الدين لدراسة العلوم الشرعية في الأزهر، واستمرت دراسته عشر سنوات.

عاد الشيخ بعدها إلى سوريا عام 1906 بعد أن نال الشهادة الأهلية، وأخذ يدرس العلوم الأدبية والقراءة والكتابة ويحفظ القرآن لأطفال القرية. وتولى خطابة الجمعة في مسجد المنصوري، فدب في القرية حماس ديني شديد، فكانت شوارعها تُرى مقفرة إذا أُذن لصلاة الجمعة. وبنشاطه في الدعوة والتعليم ذاع صيته وانتشر اسمه.

وكان في سيرته الشخصية مثالاً للفضيلة والدين والخلق، لا ينهى عن خلق ويأتي مثله، ولا يدعو إلى طريق إلا ويكون أول سالك له، فكثر أتباعه ومحبوه، وعظم شأنه وذاع صيته.

في 27 أيلول 1918 أعلن جمال باشا انسحاب الدولة العثمانية ـ جيشاً وحكومة ـ من سوريا. وفي مطلع تشرين الأول 1918 دخلت جيوش الحلفاء دمشق.

في العام 1919 تألفت المجموعات الجهادية في سوريا بعد قيام فرنسا بتقسيم المنطقة إلى عدة أقسام.

خلال الحرب العالمية الأولى [1914 – 1918] أخذ القسام يعطي الدروس التحريضية تمهيداً لإعلان الجهاد، و عندما نادي المنادي للجهاد كان القسام أول من لبى و أجاب، فانضم إلى الشيخ عمر البيطار في قرية شير القاق من جبال صهيون، وانتظم في عداد رجالها وتقلد السلاح جندياً في خدمة الإسلام، وكان معه طائفة من أتباعه الذين علمهم وهذبهم.

وكان أول من رفع راية المقاومة ضدّ فرنسا وأول من حمل السلاح في وجهها, كما كان في طليعة المجاهدين واستمر هو وإخوانه حوالي سنة في مقارعة الفرنسيين [1919 -1920].

لقد حاول الاحتلال الفرنسي إقناع الشيخ عز الدين القسام بترك الجهاد والرجوع إلى بيته، فأرسل الاحتلال إليه زوج خالته، فوعده باسم السلطة أن توليه القضاء، وإن تجزل له العطاء في حال موافقته على الرجوع والتخلي عن جهاده، فرفض الشيخ القسام العرض، واختار الشهادة أو طرد المحتل من الأرض.

ونتيجة لإصراره على خط الجهاد حكم عليه الديوان العرفي الفرنسي في اللاذقية وعلى مجموعة من أتباعه بالإعدام، فلم يزده ذلك إلا مضاء وإقداماً. وطارده الفرنسيون، فقصد دمشق. وفي عام 1920 غادر القسام دمشق ـ بعد أن احتلها الفرنسيون ـ قاصداً فلسطين ليبدأ في تأسيس حركته الجهادية ضد البريطانيين والصهيونيين.

بعد إخفاق الثورة فرَّ الشيخ القسام عام 1921 إلى فلسطين مع بعض رفاقه، واتخذ مسجد الاستقلال في الحي القديم بحيفا مقراً له، حيث استوطن فقراء الفلاحين الحي بعد أن نزحوا من قراهم. ونشط القسام بينهم يحاول تعليمهم ويحارب الأمية المنتشرة بينهم، فكان يعطي دروساً ليلية لهم، ويكثر من زيارتهم، وقد كان ذلك موضع تقدير الناس وتأييدهم.

والتحق بالمدرسة الإسلامية في حيفا، ثم بجمعية الشبان المسلمين هناك، وأصبح رئيساً لها عام 1926م. كان القسام في تلك الفترة يدعو إلى التحضير والاستعداد للقيام بالجهاد ضد الاستعمار البريطاني، ونشط في الدعوة العامة وسط جموع الفلاحين في المساجد الواقعة شمال فلسطين.

تميزت دعوة القسام في تلك الفترة بوضوح الرؤية، حيث كان يعتبر الاحتلال البريطاني العدو الأول لفلسطين. ودعا في الوقت نفسه إلى محاربة النفوذ الصهيوني الذي كان يتزايد بصورة كبيرة، وظل يدعو الأهالي إلى الاتحاد ونبذ الفرقة والشقاق حتى تقوى شوكتهم، وكان يردد دائماً أن الجهاد المسلح هو الوسيلة الوحيدة لإنهاء الانتداب البريطاني، والحيلولة دون قيام دولة صهيونية في فلسطين.

وكان أسلوب الجهاد أمراً غير مألوفٍ للحركة الوطنية الفلسطينية آنذك، حيث كان نشاطها يتركز في الغالب على المظاهرات والمؤتمرات.

وقد نشرت الصحف خبراً هز العالم العربي، يقول: إن الشيخ القسام يلبس الكوفية والعقال والبنطال الكاكي والسلاح، هو ورجاله، ويتدرّبون في غابات يَعْبُد بقضاء جنين استعداداً للجهاد.

فكان جهاد القسام هو باكورة الجهاد الفلسطيني المسلّح.

ومن باب التحريض على الجهاد؛ دعا القسام إلى توجيه اقتصاد البلد إلى شراء الأسلحة، وأنكر على سياسة المجلس الإسلامي الأعلى في تزيين المساجد، وبناء الفنادق، وقال: يجب أن تتحوّل الجهود والزينة في المساجد إلى أسلحة، فإذا خسرتم أرضكم فإن الزينة لن تنفعكم وهي على الجدران.

وكان القسام جريئاً في قول الحق، وكان يُقرّر من على المنبر أن الجهاد فريضة على المسلمين، وأنه لا مفر من محاربة الإنجليز وأعوانهم، وكان يطلب من الناس شراء السلاح والتدرّب عليه.

وطلب مرّة من المصلين أن يُقاوموا الأعداء، فوقف أحد المصلين وسأله: بماذا نُقاوم الأعداء ونحن لا نملك سلاحاً؟

فأجابه الشيخ: بقتلهم، وأخذ السلاح منهم.

ولقد استجوبته السلطات البريطانية عدة مرات، ولما كان له شعبية كبيرة كانت الحكومة تتجنب اعتقاله، وكان من نتيجة جهود الشيخ ودعوته للجهاد أن التفّ حوله جماعة من الرجال يدفعهم الإيمان وحب الجهاد.

وكان الشيخ يجلس مع رفاقه بعد صلاة الفجر في حلقة صغيرة يتحدث فيها عن فضائل الجهاد في الإسلام وثواب الاستشهاد في الآخرة.

استغل الشيخ القسام ثورة البراق وأخذ يدعو في خطبه العرب والمسلمين إلى التصدي لكل من الإنجليز والصهيونية الحاقدة. ولم يكن القسام في عجلة من أمر إعلان الثورة، فقد كان مؤمناً بضرورة استكمال الإعداد والتهيئة، لذا فإنه رفض أن يبدأ تنظيمه بالجهاد بعد حادثة البراق 1929، لاقتناعه بأن الوقت لم يحن بعد.

وكان الشيخ القسام يزور القرى المجاورة والمدن ويدعو فيها للجهاد، وخلال ذلك كان يختار القسام العناصر الجيدة للتنظيم، وبدأت عصبة القسام السرية تنسج خيوطها الأساسية في عام 1925م ولكن العصبة لم تبدأ عملها الجهادي إلا بعد عام 1929م.

وكان شعاره رحمه الله: هذا جهاد، نصر أو استشهاد.

إِنَّ ٱللَّهَ ٱشْتَرَىٰ مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوٰلَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ ٱلّجَنَّةَ يُقَـٰتِلُونَ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقّا فِي ٱلتَّوْرَاةِ وَٱلإِنجِيلِ وَٱلْقُرْءانِ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ ٱللَّهِ فَٱسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ ٱلَّذِى بَايَعْتُمْ بِهِ وَذٰلِكَ هُوَ ٱلْفَوْزُ ٱلْعَظِيمُ [التوبة:111].





وقف الشيخ للمرة الأخيرة خطيباً في جامع الاستقلال في حيفا، وخطب في جمع من المصلين، وفسر لهم قول الله عز وجل: أَلاَ تُقَـٰتِلُونَ قَوْماً نَّكَثُواْ أَيْمَـٰنَهُمْ وَهَمُّواْ بِإِخْرَاجِ ٱلرَّسُولِ وَهُم بَدَءوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَٱللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤُمِنِينَ قَـٰتِلُوهُمْ يُعَذّبْهُمُ ٱللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ [التوبة 13-14]، وكان في صوته حماسة، وفي نبراته رنين ألم ممضٍ، وفي عينيه بريق من بأس وقوة، وقال أيها الناس: لقد علّمتكم أمور دينكم، حتى صار كل واحد منكم عالماً بها، وعلمتكم أمور وطنكم حتى وجب عليكم الجهاد، ألا هل بلغت؟ اللهم فاشهد: فإلى الجهاد أيها المسلمون، إلى الجهاد أيها المسلمون.

وما أن أنهى خطابه حتى كان الحاضرون قد أجهشوا بالبكاء وأقبلوا على يديه يقبلونهما، وعاهدوه على القتال في سبيل الله. وبعد ساعة من إلقاء الخطبة أخذت السلطة تفتش عن الشيخ القسام للقبض عليه ومحاكمته، ولكنه كان قد ودع أهله وعشيرته، وحمل بندقيته وذهب وصحبه إلى الجبال ليجاهدوا في سبيل الله.

وفي عام 1935 رفع الشيخ راية الجهاد, وكان عمره قد تجاوز الخمسين، وشددت السلطات البريطانية الرقابة على تحركات الشيخ القسام في حيفا، فقرر الانتقال إلى الريف حيث يعرفه أهله منذ أن كان مأذوناً شرعياً وخطيباً يجوب القرى ويحرض ضد الانتداب البريطاني، فأقام في منطقة جنين ليبدأ عملياته المسلحة من هناك. وكانت أول قرية ينزل بها هي "كفر دان"، ومن هناك أرسل الدعاة إلى القرى المجاورة يشرحون للأهالي ضرورة الجهاد، ويطلبون منهم التطوع للجهاد في سبيل الله، فاستجابت أعداد كبيرة منهم.

وكانت خطة القسام أن يتوزّع رجاله على قرى المناطق الجبلية، حتى يضموا إليهم أكبر عدد من المجاهدين، فإذا اكتمل العدد هاجم مدينة حيفا، واحتل دوائر الحكومة، ويكون أعوانه في المدن الأخرى قد قاموا بنفس العمل، ولكن الخطأ الذي ارتكبه أحد أعوان الشيخ عرض الخطة للفشل، فقد كان المجاهد محمود المخزومي يقوم بالحراسة قرب قرية "فقوعة"، فشاهد دورية من الفرسان يقودها شاويش يهودي، وهي قادمة من مستعمرة "عين حارود" ، فدب الحماس في قلب المخزومي، فأطلق النار على الشاويش فقتله، إلا أن زميله استطاع الهرب، فأبلغ مركز الشرطة بالواقعة، فقامت قوات كبيرة بتطويق جميع القرى المجاورة. ولما اقتربت من موقع أعوان القسام اشتبكت معهم في قرية "البارد"، ونشبت معركة قتل فيها أحد المجاهدين، واثنين من الإنجليز، وتطوّرت الأمور، فأيقنت حكومة الإنتداب أن الثورة المسلحة قد أشرفت على القيام.

فطلبت الشرطة نجدات من البوليس الإنجليزي من كافة المدن، تساندهم طائرات استكشافية.

وفي صباح يوم 19 تشرين الثاني زحفت قوات الإنجليز إلى جنين، وطوّقت منذ طلوع الفجر قرى: يعبد، واليامون، وكفر دان.

وكان الشيخ مع أحد عشر من رفاقه في أحراش قرية يعيد، في "خربة الطرم"، في الجهة الشمالية الشرقية من يعبد.

وعرفت القوات الإنجليزية أن الشيخ هو قائد الجهاد، وأنه يُقيم في أحراش يعبد، عرفت ذلك من طريق بعض العملاء، فأرسلت إليه خمسمائة جندي، وفرضت عليه طوقاً، بحيث لا يمكنه الانسحاب، ولا يمكن أن تصل إليه الإمدادات. وطالبته القوات بالاستسلام، فرفض إلا القتال.

ودارت معركة بين قوتين غير متكافئتين بالعدد والعدة، وكان كل مجاهد يُقاتل أربعين جندياً. ونشبت المعركة في الفجر، وأعطى الشيخ تعليماته لرفاقه بالصبر وعدم إطلاق النار بأي شكل من الأشكال على أفراد الشرطة العرب، بل إطلاق النار باتجاه الإنجليز. وكان الضباط الإنجليز قد وضعوا البوليس العربي في ثلاثة مواقع أمامية، ولم يكن هؤلاء عارفين بحقيقة الجهة التي أُحضروا إليها وحقيقة الجماعة التي يطاردونها. اتخذت المعركة بين الطرفين شكل عراك متنقل، وساعدت كثافة الأشجار على تنقل أفراد الجماعة من موقع إلى آخر، واستمر القتال ست ساعات. وكان الشيخ من الفعالين في القتال، فقد حارب ببندقية ومسدس بالتناوب، في الوقت الذي كانت شفتاه لا تفتر عن الدعاء. واستمرّت القتال حتى الظهر، فانتهت بقتل الشيخ عز الدين، والشيخين: محمد الحنفي ويوسف الزيباوي، وأسر الباقون، وذلك لنفاد ذخيرتهم.

وقُتل من البريطانيين أكثر من 15 قتيلاً.

ولقد أكرم سكان حيفا هؤلاء البواسل، وتحدّوا السلطات الغاشمة، وجرت جنازة مهيبة، اشترك فيها عشرات الألوف. وجرت مظاهرات أثناء تشييع الجنائز، حيث هاجم المتظاهرون دوائر الشرطة، والدوريات الإنجليزية بالحجارة.

وقد أزعج القسام السلطة المنتدبة، حتى بعد موته، فقد استدعى مدير المطبوعات أصحاب الصحف ورؤساء تحريرها، ومنعهم من كتابة شيء عن القسام.

قال الشيخ عز الدين القسام: "ليس المهم أن نحرر فلسطين في بضعة أشهر، بل المهم أن نُعطي من أنفسنا الدرس للأمة، وللأجيال القادمة".

وقال رحمه الله تعالى: "إن الصليبية الغربية الإنجليزية، والصهيونية اليهودية، تريد ذبحكم كما ذبحوا الهنود الحمر في أمريكا، تريد إبادتكم أيها المسلمون، حتى يحتلوا أرضكم من الفرات إلى النيل، ويأخذوا القدس ويستولوا على المدينة المنورة، ويُحرقوا قبر النبي صلى الله عليه وسلم. إنهم يريدون اللعب بأمهاتكم وبناتكم، وتحويلهم إلى خدم وسبايا"!!

وقد أجمع المؤرخون أن قتل الشيخ عز الدين كان المولد والحياة والقدوة للشعب الفلسطيني في جميع مراحل نضاله، وليس هذا فحسب، بل كان لجهاده الأثر على العالم الإسلامي بأسره، فقد أرسل أحد العراقيين برقية لأكرم زعيتر يقول فيها: "لقد أحيا القسام وإخوانه في نفوسنا الأمل، بعد أن كدنا نفقده، وليتني علمتُ بعصابتهم قبل الآن، لكنت والله أول من ينضم إليهم، فهذا والله هو سبيل الخلاص وحده".

و هكذا طوى التاريخ صفحة هذا المجاهد. ومات القسام ولكن جهاده لم يمت، وعطاؤه لم يمت، فكان ذلك نصراً حقّقه ذلك المجاهد.

فقد أحيى روح الجهاد في قلوب الملايين من المسلمين، الذين دب فيهم الخوف وكراهية الموت، وراح شباب فلسطين يتسابقون إلى الشهادة في الوقت الذي ظن فيه العدو أن الجهاد مات ولن يعود، بعد الغسيل الذي تعرضت له أدمغة كثير من المسلمين، وبعد تسممها بأفكار الغرب.

ومن هؤلاء الأبطال أولئك الذين صمدوا في حصار اليهود لجنين، وهم قلة، و اليهود متسلحون بأحدث الأسلحة، وحولهم العالم يحميهم. صمد المجاهدون أمام جيش عاتي، ليُبينوا للعالم كله أن اليهود وجيش اليهود ليس شيئاً، فهم أجبن من الجبن، وممكن أن يهزم اليهود، ولكن الأمر يحتاج إلى تضحية وصبر، ويحتاج إلى قدوات تقود الناس.

ألا ما أشد شوق بلاد المسلمين الآن إلى أمثال عز الدين القسام، وصلاح الدين.

نسـاء فلسطين تكحلـن بالأسـى = وفي بيت لـحـم قاصـرات وقُصّر
وليمـون يـافـا يبس في حقولـه = وهل شجر في قبضة الظـالـم يُثمر

رفيق صلاح الدين هل لك عـودة = فإن جيـوش الـروم تنـهَى وتـأمر

رفاقك في الأغوار شدُّوا سروجهم = وجندك في حطـين صلـوا وكبّروا

تناديـك من شـوق مـآذن مكـة = وتبكيك بدر يـا حـبيبـي وخيبـر

ويبكيـك صفصاف الشّام ووردها = ويبكيـك زهـر الغَوطتين وتـدمـر

تعال إلينا فالمروءات أَطـرقـت = وموطـن آبـائي زجـاج مـكـسّر

هُزمنـا وما زلنا شتاتُ قبـائـل = تعيش على الحقد الدفـيـن وتــزأر

يُحاصرنـا كالموت بليون كـافر = ففي الشرق هولاكو وفي الغرب قيصر

ولكن الفرج بإذن الله قريب، ونصر الله آت، فكونوا من الذين ينصرون دين الله...






أبا عبيدة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الصريح
عضو مجمد
عضو مجمد
الصريح


ذكر عدد الرسائل : 153
العمر : 31
البلد : بحر الظلام
المسجد : بحر الظلام
تاريخ التسجيل : 14/10/2007

الشيخ الشهيد :عز الدين القسام Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشيخ الشهيد :عز الدين القسام   الشيخ الشهيد :عز الدين القسام Emptyالإثنين 22 أكتوبر 2007, 9:30 pm

الشيخ الشهيد :عز الدين القسام 72f8dfa7c4
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
يوسف
المتميز
المتميز
يوسف


عدد الرسائل : 188
تاريخ التسجيل : 30/09/2007

الشيخ الشهيد :عز الدين القسام Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشيخ الشهيد :عز الدين القسام   الشيخ الشهيد :عز الدين القسام Emptyالإثنين 22 أكتوبر 2007, 9:41 pm

رحمك الله يا شيخناالشيخ الشهيد :عز الدين القسام Da499df643
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الشيخ الشهيد :عز الدين القسام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المسجد العمري :: المنتديات العامة :: محور الجهاد والمقاومة-
انتقل الى: