المسجد العمري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدي شباب المسجد العمري بمدينة جباليا
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ملائكة وشياطين معا !!

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم علي
العضو الفضي
العضو الفضي
ابراهيم علي


ذكر عدد الرسائل : 363
العمر : 31
البلد : جباليا البطولة
المسجد : العمري
تاريخ التسجيل : 27/09/2007

ملائكة وشياطين معا !! Empty
مُساهمةموضوع: ملائكة وشياطين معا !!   ملائكة وشياطين معا !! Emptyالأحد 14 أكتوبر 2007, 7:14 pm

ملائكة وشياطين معا؟!!


يتجه الخطاب الاعلامي الفتحاوي نحو حالة من الترف المفجع والقاتل معا ، يتجه وفق خطة كشف النقاب عنها مؤخرا ومن ضمنها الاتكاء على الاشاعة والفبركة الاعلامية واسبال ثوب الدين على فتح ،جمع للملائكة والشياطين في سلة واحدة ، وإن كان الهدف من هكذا توجه والوطن في مرحلة تحرير السعي لتكريس حالة التذرر والتشظي على الساحة الفلسطينية ، الا أن مثل هذا التوجه وبرأيي المتواضع اقرار ضمني بتصدع اخر الحصون (الهزيمة الفكرية )والتي تعتبر اقوى العوامل للزج بفتح نحو مرحلة الانهيار والتلاشي ، ولعمري ،والحال كما تشهده فتح من قياداتها لو زرعت ريشة طاووس في ريش غراب ربما ينقلب ريش الغراب من جنس ريش الطاووس ويتباهى الغراب بحسنه وجماله قبل ان تزرع في العقل الجمعي للشعب الفلسطيني ارتداء فتح لثوب الاسلام والدين،حقيقة تطفو على السطح حتى مع اقتصار الاسباب على ما اقترفته وتقترفه القيادة بحق الوطن والمواطن فقط .

هناك من يصدح وبغباء منقطع النظير بأن فتح عادت لارتداء لباس الدين ،صدح أظهر حجم الالتباس بين فتح والدين ، صدح يثير الغثيان على ما فيه من ازدراء لفتح وازدراء للدين معا ، ليس فقط لكون التكرار والتركيز تعبير عن نقص مفضوح ،وانما جعل الدين على هذا المنوال وكأنه اكسسوار تلبسه فتح وتخلعه وتطويه كيفما شاءت ومتى شاءت وفق ظروف المرحلة لتتكسب من خلاله لم يعد دينا الا وفق مفهوم الازدراء للدين ، وحركة تخلع المبدأ وترتديه بهذه السهولة لا بد وأن تكون طاردة لعناصرها ولمن يقيم وزنا لنفسه واعتبارا لعقله كونها افلست ولم تعد تجد ما تسوق فيه نفسها سوى التضليل ولعبة ارتداء الاقنعة ،وفي غمرة هذا الصدح المتواصل السؤال الذي يفرض نفسه ما هي المعايير والظروف التي خلعت معه فتح اكسسوار الدين والمعايير والظروف التي عادت معه لارتداء هذا الاكسسوار او بالاحرى لون الجاكيت الذي يناسب هذا الاكسسوار والذي لا يناسبه ؟!!

وكما هو ديدن الحالات الغير مألوفة والتي تثيرالرغبة نحو معرفة المزيد عنها فقد وضعوا فتح بهذا التعري والتستر ضمن هذه الدائرة ، وهنا توجب على الرداحين التوقف قليلا لاشباع رغبة البحث والتي لن تتجاوز بحال البحث في المساحة المشتركة والتي اجمعت عليها الفصائل الاسلامية والوطنية معا ، فدماء الشهداء بقدسيتها تقف سدا تحمينا ،وحمم العدو الذي يتربص بالجميع تقتضي الحكمة والتي هي من صلب الدين،ولكي لا نقع فريسة المؤامرة ، ونتيجة البحث في هذه المساحة تدلل بما فيه الكفاية عن هذه الحالة الشاذة ، كل هذا يحرم انزلاقنا خارج هذه المساحة مع ما يحيط بالوطن والقضية .

الاقتراب للبحث يفرض اول ما يفرض النظر في القيم التي يحملها هذا الثوب والافعال وخاصة افعال القيادة التي يتوجب عليها الامتثال التام حتى تنعكس هذه القيم على المحيط ، قيم تفرض الانضباط في التوجه ، لانتشال الحركة التي تمثلها من حالة النشاز عما جاءت به كل( الاديان ) وحتى المذاهب السياسة والاجتماعية الارضية !! .

لا شك ان حالة الحول او الاعمى لا بد وأن تصيب المتابع للالة الاعلامية في محاولتها الباس فتح هذا الثوب وتنازل القيادة عن فلسطين التاريخية وحق العودة الذي كفلته كل القوانين والشرائع السماوية والارضية معا ، لا بد لعينيه اذا ما اصر على المتابعة أن تخرج من مقلتيه ويتجه احدهما يسارا والاخرى يمينا لتضاد الاتجاهين ،ومن هنا فان المصيبة تكمن في عدم احتواء هذا الثوب هذه القيمة التي اقرتها حتى القوانين الدولية على ما في اغلبها من اجحاف بحق الشعب الفلسطيني والوطن المقدس ، وتتعاظم حدة هذه المصيبة ان تضمن هذا الثوب هذه القيمة وانتزعتها القيادة باصرارها بالمضي قدما بهذه الطريق وهنا يهترئ الثوب قبل ان يكتمل ارتداؤه .

ما يطلب من المرء عقل اضافي يستبدله مع الاصلي فهو حالة البحث بين هذا الباس وبين ما تقوم به قوى الامن الفلسطيينة وبأمر القيادة من تعاون وثيق بينها وبين قوات الاحتلال الصهيوني في مطاردة المقاومة الفلسطينية والنيل منها ، فما اجمعت عليه امم الارض قاطبة هو حق المقاومة لمن يقع تحت نير الاحتلال ، وهنا تعود المرواحة بين المصيبة والمصيبة الاعظم للطفو على السطح تارة اخرى .

لعل ما يريحنا من عناء البحث عن المتابعة في هذا المقام ،وجعل من هذا الثوب شفافا لا يستر من العورة الا لمزيدا من الاغراء ولا يليق سوى بالغانيات والقيادة الفتحاوية هو اغلاق الجمعيات الخيرية والتي تعني بشؤون اسر الاسرى والشهداء والتي كانت بمثابة محاكمة لهؤلاء على ما اقترفوه من ذنب بعرف هذه القيادة!!

اما ما يجبر المرء على صم اذانه عما تصدح فيه هذه الالة والذي سيجعل من هذه المحاولة يائسة الكذب والخداع الذي تمارسه هذه الالة مع محاولة لبس ثوب الوعظ والارشاد حتى باتت الفضائح الاعلامية تأتيها من كل جانب ووضعها في مرمى السهام ،لا يقصدها الا من اراد بها هزوا ، هذا غيض من فيض يبين حجم التناقض الشاسع والمسافة التي تفصل بين الحالتين والتي هي المسافة بين الحقيقة والخيال .

وبهذا فان محاولة استيلاد هذه الخطة اشبه ما تكون بمحاولة استيلاد الخيل بزواجها من ارنب ، فان كان هناك من حرص حقيقي على فتح فلا اقل من احترام الوعي لدى الشارع الفلسطيني بالانشغال بعودة قيادة فتح لما اجمعت عليه القوانين الارضية والشرائع السماوية وما اجمعت عليه امم الارض . !!

ما من شك ان حركة سياسة توصلها قيادتها الى هدم العمود الاساس التي تنتصب عليه خيم الاحزاب والحركات لهي في أشد الخطر ، وكل ما يجري من ثرثرة سواء كانت بصيغة اجتماع او بصيغة خطة اعلامية بعيدا عن جادة الصواب في الاصلاح ما هي الا جرعات اكسجين لجسد مسجى وصل الى غرفة الانعاش.

ولعل المبدا الذي خلفه سوء النوايا عند القيادات وتفشى بين الكثير من الاتباع حتى اصبح كظاهرة مرضية يستدعي العلاج الطارئ اولا ، مبدأ انصر اخاك ظالما او مظلوما بمعناه الجاهلي ،مبدأ اصبح القيد الذي يكبل الفكر ويكبل الفرد لاقتياده الى أي جهة حتى وان كانت نهايته دون ان يمنحه فرصة للالتفات لما هو مقدم عليه ،مبدأ بعث العصبية الجاهلية المقيتة وأصبح المعيار الوحيد الذي يتحكم في سير العلاقات الاجتماعية والذي جعل المجتمع والقضية الفلسطينية تترنح تحت وطأة المصلحة الفئوية وما دونها من مصالح !!

في الختام تحضرني قصة عن التقليد الاعمى اسوقها على ما فيها من عبرة ، يروى ان غرابا شاهد نسرا ينقض على احدى الخراف ويطير فيه محلقا الاجواء ليكون غذاءه وغذاء صغاره ،موقف الراعي العاجز عن اي فعل تجاه النسر اغرى الغراب ليكرر التجربة ، فما كان من الغراب الا وزرع مخالبه باكبر الخراف ، ومع الثقل عجز عن التحليق بهذا الثقل ،وعندها حاول الافلات واذا بمخالبه قد علقت بجلد الكبش وهنا حضر الراعي لينتف ريشه .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أبطال
عضو
avatar


ذكر عدد الرسائل : 8
البلد : فلسطين -جباليا
المسجد : قباء
تاريخ التسجيل : 08/10/2007

ملائكة وشياطين معا !! Empty
مُساهمةموضوع: رد: ملائكة وشياطين معا !!   ملائكة وشياطين معا !! Emptyالأحد 14 أكتوبر 2007, 7:53 pm

بارك الله فيكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ملائكة وشياطين معا !!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المسجد العمري :: أسرة المسجد :: لجنة العمل الجماهيري-
انتقل الى: