أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس ، أن استشهاد باسم أبو سرية قائد كتائب الأقصى بنابلس في هذا الظرف الحساس وقبيل مؤتمر الخريف المزعوم ، لا يدع مجالاً للشك أبدا أنّ المفاوض الفلسطيني الذي لم تتغبر قدماه يوما في مواجهات البلدة القديمة في نابلس ، ولم تعرف يداه شدة القيود على معاصم الأسرى ، بعيدٌ كلّ البعد عن واقع وطنه وشعبه الذي يتعرض يومياً للقتل والذبح والاعتقال.
واستهجنت الحركة في بيان وصل فلسطين الآن نسخة حالة الصمت المُطبق المسيطرة على بعض قيادات فتح المقاومين ، وعلى رأسهم السيد فاروق القدومي والذين يعرفون حقيقة الوضع الذي يعيشه المقاومون ،ويعرفون تفاصيل أخرى يندى لها الجبين الفلسطيني ، وطالبت الحركة هذه القيادات بالخروج عن صمتهم ووقف التنسيق الأمني الذي لا يستثني أبناء فتح أو حماس أو غيرهم.
وأضافت الحركة " أنّ السياق الذي استشهد به القذافي صباح اليوم هو نفس السياق الذي انتهى باستشهاد القائد نايف أبو شرخ في صيف العام 2004 ، حيث تتعرض مجموعات "فارس الليل" لحملة ضغوطات كبيرة من قادة فتح والأجهزة الامنية من أجل وقف المقاومة وتسليم أسلحتهم ، الأمر الذي ترفضه هذه المجموعات المجاهدة .