بنت الاسلام عضو فعال
عدد الرسائل : 149 البلد : غزة تاريخ التسجيل : 15/10/2007
| موضوع: حركة خارجةعن الصف ورئيس وزراء غريب السبت 15 ديسمبر 2007, 9:24 pm | |
| صفوف كثيرة من الإسلاميين انتظمت في مدينة عربية ولم تتعرض للقمع والضرب والشحن في حافلات أجهزة أمن تتربص بالناس. جموع كثيرة من أبناء التيار الإسلامي تجمعت صفا كأنهم بنيان مرصوص؛ كأنهم مقاتلون في كراديس جيش محمد صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك؛ أو كأنهم يحاكون صلوات المسلمين لربهم التي انتظمت في المساجد منذ أن جعل الله الصلاة على المؤمنين كتابا موقوتا. جموع التوحيد تؤلف جيشا يشبه في سَمْتِهِ وهيأته وقوف حجيج بيت الله الحرام بعرفة في غضون أقل من أسبوع من الآن...وإن كانت هذه الوقفة الغزية ليست ركنا من أركان الإسلام ولا دينا مخصوصا؛ فإنها تشترك دون شك مع وقفة عرفة في أنها إعلان للتوجه لله عزوجل موئلاً وعَضُدًا في الأول والآخر؛ وفي صغير الأمور وكبيرها؛ ودونما اعتبار للحصار الخانق الذي يشنه الاستكبار والكفر العالمي على هذا الثغر الإسلامي الحر. جمهور الحركة الإسلامية وجمهور فلسطين في غزة قال للعالم أنه لا يعبأ بالتجويع والتضييق الذي يشنه الكيان الصهيوني؛ ويتواطؤ على تنفيذه أطراف فلسطينية انسلخت من دينها ومن وطنيتها؛ وأطراف عربية آمنت بأمريكا ربا؛ وبالبيت الأبيض قبلة؛ وبالتفريط بالثوابت عقيدة ومنهجا. ما هذه الجماهير التي تكسر أمانيّ الكفر وتُسْقِطُ في يده؟ ما هذه الكتائب المهاجرية الأنصارية التي لا تحسب للرغيف ولا لماديات الحياة حسابا وهي تصر على الاجتماع للجهر بكلمة رفض الاعتراف بالكيان الصهيوني؛ والتمسك بالأقصى وفلسطين وثوابت الشريعة والوطنية؛ وإعلان التضامن مع المقاومة العربية الإسلامية في كل ثغور صمود الأمة؟
ألا يخافون صواريخ الاحتلال؟ ألا يخافون غَدَرَات أذناب الصهاينة الذين كانوا يطعنون المقاومة في ظهرها ويفجرون العبوات الناسفة من ورائها بينما كانت تقاوم التوغل الصهيوني في منطقة الفخاري من يومين أو ثلاثة؟ ألا يخافون المجهول؟!
أم أنهم لا يخافون إلا الله؟
هذه هي غزة يا "أولاد الكامب"! هذه هي غزة يا حجيج "أنابوليس"! حجا غير مبرور يا عبيد أمريكا؛ وذنبا مضاعف العقوبة حتى سبعين ضعفا يا باعة فلسطين؛ وتجارة بائرة خاسرة يا كتبة تقارير المخابرات ومزوري الرأي العام في الإعلام الرسمي الفلسطيني والعربي! هذا الإعلام الذي يرى أصحابُه الفلسطينيين بمنظار أنفسهم؛ وبإسقاط ذاتي وضيع؛ فيظنون أن الفلسطيني يبيع الأقصى من أجل الراتب! ويقايض حق العودة بالرغيف أو حتى بصكوك التعويضات الدسمة! ألا خابت آمالكم وبَعُدَ ما تحلمون به أيها المستخذون الخائنون!
هذه حال الحركة الخارجة على الصف الجاهلي اللاوطني! هذه حال جماهير الحركة الخارجة على شرعية "منظمة التفريط" وأعجاز النخل الخاوية من مستحاثات الفكر البائد والايديولوجيات الميتة؛ رضيت بذلك خيالات المآتة في المقاطعة أم سخطت!
وحركة يصوت جمهورها على تحدي العالم؛ وتحدي أصنام اللاشرعية الدولية؛ والجهر بصوت الرفض لكل خطط وترتيبات العدوان على الأمة محليا وإقليميا وعالميا – حركة كهذه تحتاج رئيس وزراء مختلف جدا؛ وخارجٍ هو أيضا على الصف الرسمي العربي والإسلامي!
اسماعيل هنية...أي رئيس حكومة أنت؟ أي رئيس حكومة هذا الذي يؤم الناس في التراويح؛ ويرتل القرآن الكريم حافظا؛ ويخطب في الناس بلسان سحبان بن وائل؛ ويقسم على أن لا يعترف بإسرائيل؟! كيف لا تفهم أن تسعة وتسعين بالمائة من أوراق الحل هي في يد أمريكا؟ كيف تضرب هذه "الواقعية السياسية" وهذا "التفهم" للظرف الدولي بتسع وتسعين "صرمة" قديمة؟!
في هذا اليوم الخامس عشر من ديسمبر للعام ألفين وسبعة لم تحيِ حركة المقاومة الإسلامية حماس ذكرى إنطلاقتها وحسب؛ بل إنها جددت تفويضا شعبيا لرفض الخيانة والتفريط؛ وأحيت آمال الأمة قاطبة ببعث جديد ونهضة تخرج هذه الأمة أو هذا "الرجل المريض" من أزمته؛ وترد له عافيته؛ وتعينه على استئناف دوره التاريخي الذي اختاره له الله عزوجل: "كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر".
حفل حماس وخطاب هنية كانا وقفة عز أثبتت ارتفاع معنويات الحركة على مستوى القيادة وعلى مستوى الجمهور؛ ودحضت كل ما كان يقال من شائعات كاذبة لم يصدقها إلا كل مريض قلب عن موافقة حماس على التنازل عن المقرات الأمنية في رواية؛ أو التنازل عن مقر الرئاسة في رواية أخرى؛ أو التنازل عن الوزارات المدنية في رواية ثالثة؛ وإلى آخر ما يفبركه كتبة المخابرات في إعلام فتح والشاباك! بل إن هذا الحشد "الإرهابي" لأعداء الله أعاد تعريف الصراع وحدد الكيان الصهيوني والقوى الداعمة له عدوا؛ وهذا أمر يمسخ حضور المقاطعة وأيتام دايتون إلى حجمهم الحقيقي كمجرد وكيل للمحتل ومعاون ثانوي له!
خطاب هنية كان خطاب شهادةٍ وموقفًا يسجل للتاريخ. ونحن وإن كنا لا نشك في أننا لن نحقق النصر الناجز إلا بعد تضحيات جسام في دمائنا وأموالنا إلا أننا في الوقت نفسه ندرك أن العدو ليس بمنأى عن المآزق؛ ولو أن في "إسرائيل" قائدا واحدا حكيما شاهد حفل اليوم؛ وقاس حجم النقلة النوعية في تدين والتزام الشعب الفلسطيني الإسلامي حركيا ومنهجيا من يوم انطلقت حماس للآن؛ لقرأ هذا الحكيم في خطاب هنية اليوم نعي دولة الكيان الغاصب وجهز الأكفان أو القوارب لميقات يوم آت لا ريب في قدومه بإذن الله!
فهنيئا للجمع القدسي والحشد الغزي كلمتهم وثوابتهم وراياتهم وبيارقهم الخضراء؛ "هنيئا" لهم بهنية! وليبؤ الخونة وعصابة المقاطعة معهم بالخزي والعار؛ ولا زالت حماس بخير ما سخط عليها أمثالكم يا أذناب الصهاينة | |
|
ابراهيم علي العضو الفضي
عدد الرسائل : 363 العمر : 31 البلد : جباليا البطولة المسجد : العمري تاريخ التسجيل : 27/09/2007
| موضوع: رد: حركة خارجةعن الصف ورئيس وزراء غريب الأحد 16 ديسمبر 2007, 12:45 am | |
| | |
|