المسجد العمري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدي شباب المسجد العمري بمدينة جباليا
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 2008: إسقاط حماس على رأس الأولويات .. صالح النعامي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
قسامي غزة
عضو فعال
عضو فعال
قسامي غزة


ذكر عدد الرسائل : 82
البلد : غزة
تاريخ التسجيل : 15/10/2007

2008: إسقاط حماس على رأس الأولويات .. صالح النعامي Empty
مُساهمةموضوع: 2008: إسقاط حماس على رأس الأولويات .. صالح النعامي   2008: إسقاط حماس على رأس الأولويات .. صالح النعامي Emptyالإثنين 31 ديسمبر 2007, 11:13 am

ترجمة مقال نشره صالح النعامي في اسبوعية " AHRAM WEEKLY "



في مكتبه في الجناح الغربي من الطابق الرابع من مبنى وزارة الدفاع الإسرائيلية بمنطقة " هكرياه " بتل أبيب، الزمان، وفي احدى ليالي شهر نوفبر من العام 2006، كان مدير الدائرة السياسية الامنية في وزارة الدفاع الإسرائيلي الجنرال عاموس جلعاد يلتقي إليوث أبرامز، نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي.كان على جدول أعمال اللقاء الذي وصل أبرامز تل أبيب من أجله قضية واحدة: كيفية إسقاط حكومة حماس بعد أن تبين أن الحصار الذي فرض على الضفة الغربية وقطاع غزة لم يفشل فقط في اسقاط الحكومة، بل أنه أدى الى مزيد من التأييد لحماس في صفوف الفلسطينيين. وكما أوضح فيلم وثائقي بثه التلفزيون الإسرائيلي باللغة العبرية مؤخراً فقد اتفق كل من جلعاد وابرامز خلال اللقاء على أن يشهد العام 2007 سقوط حكومة حماس وتهيئة الظروف السياسية الداخلية في الساحة الفلسطينية لمنع تكرار اعادة انتخاب حركة حماس. من هنا يمكن اعتبار الهدف الرئيسي لكل من إسرائيل والادارة الأمريكية في العام 2007 كان اسقاط حماس. وخلال اللقاء آنف الذكر يشدد ابرامز على أنه يتوجب توظيف آليات عمل لم تستخدم من قبل لتحقيق الهدف، وذلك بالتنسيق مع قيادة السلطة الفلسطينية ممثلة بالرئيس محمود عباس. صحيفة " هآرتس " الإسرائيلية تطرقت في عددها الصادر بتاريخ 29-3-2007 الى هذا اللقاء، واكدت أن ابرامز اعتبر أن هناك دوراً أساسياً لقيادة السلطة في تحقيق هذا الهدف، منوهاً الى أنه يتوجب أن تقوم هذه القيادة بخطوات سياسية وعسكرية من أجل اسقاط حماس، وعلى الأخص توظيف الأجهزة الأمنية الفلسطينية للمساهمة في تحقيق المهمة.







ابو مازن يطلق الرصاصة الاولى







وبنظرة للوراء يتبين أن جميع أحداث العام 2007 في الساحة الفلسطينية ظلت تتمحور حول تحقيق هذا الهدف.



ففي السادس عشر من ديسمبر من العام 2006، اعلن الرئيس عباس بشكل مفاجئ وفي خطاب القاه في رام الله انه اصدر مرسوماً يقضي بإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية مبكرة بدون التنسيق مع حركة حماس، بعد أن شن هجوماً كاسحاً عليها. الذي أثار الدهشة أن هذا المرسوم جاء بعد أن أعلنت حركة حماس موافقتها على وثيقة " الوفاق الوطني "، التي كان أبو مازن متحمساً لها، و هي الوثيقة التي بلورت آليات لحل الخلاف الداخلي، مع العلم أن جميع الفصائل الفلسطينية قبلت هذه الوثيقة.



في حركة حماس اعتبروا خطاب أبو مازن بمثابة المرحلة الأولى من مخطط لإسقاط حكومة هنية. وربط قادة الحركة بين الخطاب وبين حادثة محاولة الاغتيال التي تعرض لها هنية في معبر " رفح " لدى عودته من مصر قبل يومين من القاء الخطاب ومحاولة الاغتيال التي تعرض لها وزير داخليته سعيد صيام في 10-12-2006. ورداً على مرسوم ابو مازن الرئاسي قامت حماس قامت بتنظيم مسيرات للتعبير عن رفضها للمرسوم، أسفرت عن احتكاكات مع عناصر الأمن، التي ادت بدورها الى اندلاع مواجهات عسكرية بين عناصر الأجهزة الامنية ونشطاء المجموعات المسلحة التابعة لحركة " فتح " من جهة وبين القوة التنفيذية التابعة لوزير الداخلية في حكومة هنية الأولى والذراع المسلح لحركة حماس. وشكلت هذه المواجهات المرحلة الأولى من الإقتتال الداخلي حيث استمرت لمدة 53 يوماً، واسفرت عن مقتل 117 شخص، وجرح 655 اخر، ومن بين القتلى عشرة من الأطفال وجرح 44 اخرين، كما تم في هذه الموجة استهداف 39 مؤسسة، منها 15 حكومية، و6 أهلية، وواحدة دولية، والباقية مؤسسات خاصة. وفي هذه الفترة انتقل التوتر بين حركتي فتح وحماس الى الضفة الغربية. وقد تضمنت هذه المرحلة تلقي أجهزة السلطة كميات كبيرة من السلاح والذخيرة من الدول العربية، الى جانب صدور قرار من الإدارة الأمريكية بتقديم دعم مالي كبير لأجهزة أبو مازن. الى جانب قرار إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش تقديم مبلغ 86.4 مليون دولار لقوات الأمن الموالية للرئيس لأبو مازن. وبررت الإدارة القرار بأنه جاء لمساعدة الاجهزة التابعة لابو مازن بالوفاء بإلتزامات السلطة الخاصة بتفكيك البنى التحتية للارهاب في الضفة الغربية وقطاع غزة.







مفاجآت



وكان واضحاً من خلال سير المواجهات أن حركة حماس تغلبت بشكل واضح على جميع الأجهزة الامنية التابعة لأبو مازن، حيث أن حماس فاجأت ابو مازن بسيطرتها على جميع مقار الاجهزة الأمنية في شمال القطاع في زمن قياسي.وشهدت هذه الفترة ظهور خلافات داخل الأوساط القيادية في حركة فتح، وتحديداً بين التيار الذي يقوده أحمد حلس أمين سر حركة " فتح " في قطاع غزة سابقاً، ومحمد دحلان المستشار الأمني لابو مازن، حيث حذر حلس منذ البداية من أن حركة " فتح " تندفع الى مخطط اسرائيلي امريكي، وقد ادى موقفه الى اقالته من منصبه.



وبعد أن انهارت سبع اتفاقات لوقف إطلاق النار بين الجانبين، نجحت الحكومة السعودية في اقناع الطرفين باللقاء في مكة للتباحث حول سبل حل الأزمة. وبالفعل تم التوصل لإتفاق، اطلق عليه " اتفاق مكة "، والذي قدمت خلاله حركة حماس تنازل سياسي كبير، عندما وافقت على المبادرة العربية للسلام، كما تم الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية، الى جانب التوصل لتفاهمات فضفاضة حول الشراكة السياسية بين حركتي فتح وحماس واعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية.



الدور الأمريكي



لكن الأمور على أرض الواقع كانت أبعد بكثير مما تضمنته نصوص الاتفاق، حيث أنه بإستثناء تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، فلم تتم مناقشة قضية الشراكة السياسية، كما رفض أبو مازن بشدة البحث في قضية اعادة بناء منظمة التحرير. الى جانب ذلك فقد كانت الشراكة داخل حكومة الوحدة كانت صورية الى حد كبير، حيث أن وزراء كل من حركتي " فتح " و" حماس " احتكموا الى مرجعيات مختلفة ومتضاربة.



وفي هذا الأثناء ظل التحريض الأمريكي للرئيس ابو مازن واجهزته الأمنية للتخلي عن اتفاق مكة متواصلاً. وقد كشفت صحيفة " هآرتس " في عددها الصادر بتاريخ 19-6-2007 وثيقة اعدها الفيرو دي سوتو ممثل الامم المتحد في اللجنة الرباعية، ومساعد أمينها العام، والتي اتهم فيها الإدارة الأمريكية بتشجيع نشوب حرب أهلية فلسطينية من أجل اسقاط حكومة حماس. وحول دور أبو مازن ومقربيه، يذكر سوتو في وثيقته " أن المستشارين المقربين من أبو مازن كشفوا لنا على نحو خاص عن أنهم صاغوا مبادرة لحل حكومة حماس "، على حد تعبيره.



وفي منتصف مارس الماضي، بلور المنسق الأمريكي الأمني الذي يشرف على التنسيق بين اجهزة الامن التابعة لعباس واجهزة إسرائيل الأمنية خطة تهدف عملياً الى إسقاط حكومة الوحدة الوطنية، حيث أن الخطة ربطت بين بقاء هذه الحكومة وقبولها بشروط اللجنة الرباعية







المواجهة الحاسمة



من هنا فقد كان مسار الصدام ممهداً، وحدث ما كان متوقعاً، إذ اندلعت المواجهات بين حركة حماس من جهة وأجهزة أبو مازن الأمنية والمجموعات المسلحة التابعة لحركة " فتح ". وكانت هذه المرحلة الثانية من الإقتتال الداخلي، والتي اسفرت عن مقتل 84 شخص، من بينهم 22 مدني، ضمنهم خمسة من النساء وطفلان، و600 جريح. ومع غياب شمس الخامس عشر من يونيو، كانت حماس تسيطر على جميع المؤسسات السيادية ومقار ومواقع الأجهزة الأمنية. في هذه الأثناء فر معظم قادة الأجهزة الأمنية وكبار المسؤولين من القطاع، رغم اصدار حماس العفو العام عنهم.



أفعال وردود



موقف أبو مازن إزاء ما جرى كان حازماً، حيث قام بإقالة حكومة هنية، واعتبرها حكومة غير شرعية، وحظر أنشطة حركة حماس في الضفة الغربية، في الوقت الذي شكل فيه حكومة جديدة برئاسة سلام فياض. ورد العالم على خطوة حماس بالإعتراف بحكومة فياض واستئناف ضخ المساعدات المالية لها، حيث استخدمت هذه المساعدات في تقصير حكم حركة حماس في القطاع. الآلية التي اتبعت ومازالت هو العمل على خلق بيئتين اقتصاديتين مختلفتين في الضفة الغربية وقطاع غزة، من اجل تشجيع الفلسطينيين في القطاع على التمرد على حكم حماس.



أبو مازن لم يكتفي بهذه الإجراءات، بل قام بإصدار تعليمات صارمة لتعقب حركة حماس في الضفة الغربية واعتقال نشطائها واغلاق مؤسساتها. المنظمات الحقوقية الفلسطينية تؤكد أن المئات من نشطاء حماس تم اعتقالهم وأن عدداً كبيراً منهم تعرض لتعذيب شديد.



وقد أدى الواقع الجديد بحكومة فياض الى التصريح بمواقف لم تكن تجرؤ على التصريح بها في الماضي، حيث أعلن وزير داخليته عبد الرزاق اليحيى أن السلطة تعهدت لإسرائيل بتفكيك الأذرع العسكرية لجميع حركات المقاومة الفلسطينية.



ومنذ سيطرة حماس على قطاع غزة، أوضحت كل من اسرائيل والإدارة الأمريكية لأبو مازن أنه في حال عاد للحوار مع حركة حماس، فأنهما ستقطعان الاتصال به.



ومن أجل تكريس القطيعة بين حماس وأبو مازن كان مؤتمر " أنابوليس "، الذي عقد بناءاً على دعوة الرئيس بوش، وخلال المؤتمر نجحت كل من تل ابيب وواشنطن بالحصول على تعهد واضح مباشر من ابو مازن بتكريس قطيعته مع حركة حماس وبقية فصائل المقاومة. فموافقة ابو مازن على تطبيق المرحلة الاولى من خطة " خارطة الطريق "، التي التزم ابو مازن خلالها بتفكيك حركات المقاومة وجمع سلاحها ووقف التحريض على إسرائيل، تعني أن فرص الحوار مع حماس تكاد تؤول للصفر.



2008؟



قصارى القول لقد انتهى العام 2007 دون أن يتحقق هدف تل ابيب وواشنطن المتمثل في إسقاط حكومة حماس عن طريق المواجهة العسكرية مع اجهزة ابو مازن الأمنية ومجموعات حركة " فتح " العسكرية، كما فشل الحصار الشديد في تحقيق هذا الهدف.



من هنا، فأنه من المتوقع أن يشهد العام 2008، قيام إسرائيل بشن حملة عسكرية واسعة على قطاع غزة من أجل ضرب بنى حماس العسكرية والتنظيمية والدفع نحو إسقاط حكومتها. إسرائيل اجرت كل الاستعدادات لذلك، مع أن هناك مخاوف كبيرة لازالت تساور القادة الإسرائيليين حول امكانية فشل جيشهم في تحقيق هذا الهدف، لكن ومع ذلك، فأنه من المتوقع أن تقوم إسرائيل خلال الثلث الأول من العام 2008 بشن هذه الحملة. آلية التحرك الإسرائيلي تقريباً اصبحت واضحة الى حد ما، حيث سيحاول الجيش الاسرائيلي احتلال القطاع وبعد أن يقوم بتصفية البنية التحتية التنظيمية والعسكرية لحركة حماس، يقوم بتسليم القطاع لقوات من حلف الناتو أو أي قوات تابعة للاتحاد الاوروبي، ومن ثم تسليم القطاع لسلطة الرئيس عباس. هذا سيناريو محدود الضمان، فاسرائيل يمكنها السيطرة على قطاع غزة، لكن سيكون من المتعذر عليها وقف عمليات المقاومة، فقد كانت إسرائيل تحتل قطاع غزة ويتواجد جيشها في كل شوارع وأزقة قطاع لأكثر من 38 عاماً، ومع ذلك لم تقف المقاومة. بكل تأكيد أن حركة حماس ستستفيد من الحملة الاسرائيلية، حيث أن السيطرة العسكرية الاسرائيلية على قطاع غزة تعني نقل المسؤولية عن المتطلبات الخدماتية والانسانية للفلسطينيين في القطاع من حركة حماس الى إسرائيل. وهناك شك أن توافق أي دولة على ارسال قواتها للقطاع، فضلاً عن ذلك فإنه في حال عاد ابو مازن الى قطاع غزة بعد اعادة اسرائيل احتلالها له، فسينظر إليه الفلسطينيون كعميل ومتعاون مع الاحتلال، فضلاً عن أن إسرائيل تشكك في قدرة أبو مازن على ادارة شؤون القطاع والسيطرة عليه في حال غادرته قواتها. والذي سيزيد الأمور تعقيداً هو حقيقة أن جميع الدلائل تؤكد أن العام 2008 سيشهد اجراء انتخابات تشريعية جديدة في اسرائيل ستسفر عن فوز اليمين واليمين المتطرف، وهذا بحد ذاته سيقلص هامش المناورة أمام ابو مازن وكذلك الدول العربية التي تدعمه الى حد كبير، حيث ستحرص أي حكومة اسرائيلية بعد الانتخابات على رفض القيام بأي خطوة من شأنها الوفاء بمتطلبات التسوية السياسية للصراع.



نجاح حركة حماس في البقاء بعد كل هذه التطورات سيعزز شرعية وجودها، على اعتبار أنه لم يعد ما يمكن الرهان عليه في الاتصالات مع إسرائيل. والمتوقع أن تكون حركة حماس قد تعلمت الدرس، بحيث أنها بعد الحملة العسكرية على القطاع، ستعمل على الغاء وجود السلطة الفلسطينية بشكلها الحالي، بحيث يتحمل العالم مسؤولياته ازاء الفلسطينيين.



كما هو الحال، وإزاء هذه الأوضاع بالغة التعقيد، وتحديداً في منطقة مثل منطقتنا، من الصعب على المرء توقع الأحداث كما هي بالضبط، لكن على كل الاحوال، فإن كل المؤشرات تدلل على أن العام 2008 سيحمل في طياته تغيرات درامتيكية كبيرة.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
2008: إسقاط حماس على رأس الأولويات .. صالح النعامي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المسجد العمري :: أسرة المسجد :: لجنة العمل الجماهيري-
انتقل الى: