المسجد العمري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدي شباب المسجد العمري بمدينة جباليا
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 لازال براء يسألني عن أخواتي الأسيرات

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
قسامي غزة
عضو فعال
عضو فعال
قسامي غزة


ذكر عدد الرسائل : 82
البلد : غزة
تاريخ التسجيل : 15/10/2007

لازال براء يسألني عن أخواتي الأسيرات Empty
مُساهمةموضوع: لازال براء يسألني عن أخواتي الأسيرات   لازال براء يسألني عن أخواتي الأسيرات Emptyالإثنين 31 ديسمبر 2007, 3:35 pm

لازال براء يسألني عن أخواتي الأسيرات

أول ما نطقه براء كان سجّانة وعدد

كانت ولادتي صعبة وبقيت مقيدة بالأغلال

أحلام التميمي علمتني الصبر واستودعتني الله


عدت إلى أهلي وتركت خلفي أهلا أخرينغزة-محمد بلّور
وجدتني خجولا أمام تلك الفتاة التي لم يعرفها الناس سوى من قصة ولادتها مقيدة في المعتقل, عقب إجابة كل سؤال كان تبرق بعينيها القادمتين من خلف القضبان الباردة.. تلك القضبان التي غيبت العشرات مثلها في معتقل " تلموند ".
كنت أظن " تلموند " هذا مجرد معتقل فإذا به جحر أفاعي يلدغ نعومة المرأة التي اغتيلت على بلاط قسوته .
الأسيرة المحررة سمر صبيح صافحت الحرية قبيل عيد الأضحى بأيام بعد 28 شهرا من الاعتقال بتهمة الانتماء لحركة حماس.
الرسالة حاورت سمر وسألتها عن تجربتها وظروف ولادتها في المعتقل والتي شاهدها العالم الصامت أجمع وهي تعاني الأمرين مع طفلها براء الذي أمضى معها حكمها وعانى ما عاناه الكبار من ألم وحرمان.
أقبية التحقيق
كانت تجيب بنصف اهتمام عن بعض الأسئلة وتشرد بناظريها وهي ترد على أسئلة أخرى, تقدح في ذاكرتها قسوة التجربة وقد بدت قامتها أكثر طولا من قبل.
وصفت سمر فترة التحقيق في زنازين الاحتلال قائلة:"كانت صعبة جدا فالزنازين ضيقة والحمام عبارة عن حفرة صغيرة والجدران من أسمنت بارز وفي أعلى الزنزانة ثقوب تدخل هواء بارد, عشت هكذا 66 يوما كنت أصلي فيها حسب الإلهام دون أن أعرف الأوقات".
وفي زنازين المسكوبية تعرضت لألوان العذاب النفسي والجسدي فأول أيام التحقيق شبحت على كرسي من الساعة السادسة صباحا حتى الثانية عشر ليلا بشكل متواصل حيث تناوب على التحقيق معها عدد من الضباط -بعضهم أكيد ضباط متدربين يتعلمون في أجساد الأبرياء- وقد هددوها بالإجهاض وتدمير منزلها واعتقال إخوتها حتى أنهم أروها مرة زوجها المعتقل رسمي صبيح من فتحة الباب وهو معصوب العينين.
وأضافت:"كنت متفاجئة أصلا من الاعتقال لكنني كنت قوية ولم أرضخ لهم فقد ركزوا في تعذيبي على الجانب النفسي أكثر شيء".
وقالت سمر إن تردي حالتها الصحية وهي في أولى شهور الحمل اضطر المحققين أن يدخلوها مرتين للمشفى حيث كان الجنين لا يتحرك بسبب سوء التغذية كما ونوعا -كما قالت, كانت تلوح بيدها للوراء كأنها تزيح أياما غابرة علقت بأطراف عمرها "طلبت منهم كوبا من الحليب أو كمية كافية من الأكل لكنهم رفضوا ".
وأشارت أن إدارة المعتقل دفعت بها إلى غرف "العصافير"-عملاء يمثلون دور معتقلين- لانتزاع اعتراف منها "علمت أنهن نساء عميلات كانت إحداهن ترجع للغرفة ورائحتها دخان وفي يدها فاكهة بل ومفطرة في نهار رمضان, حاولن أن يمثلن دور معتقلات وطلبوا مني الأمان والحديث عن قضيتي نفس الأمر تكرر معها في سجن عسقلان لكنني كشفتهن".
وحاولت قوات الاحتلال الفاق بعض التهم لسمر منها الانتماء لكتائب القسام وحيازة المتفجرات قبل أن تنتهي قضيتها بالحكم 28 شهرا بتهمة الانتماء لحركة حماس.
معتقل "تلموند"
ووصفت سمر معتقل "تلموند" بأنه عبارة عن قسمين يضم الآن أكثر من 80 أسيرة فلسطينية من مختلف الفصائل وتتابع وطفلها براء الذي جاء للتو يهدهد من حولها كأنه يشاركها الإجابة "هناك أسيرات أمضين عدة سنوات أقدمهن أحلام التميمي المحكومة بالمؤبد وسناء شحادة مثلها وتغريد سعدي من سخنين التي تمضي حكما لست سنوات وستخرج بعد أسبوعين وقاهرة السعدي وهي أم لأربعة أطفال من جنين ودعاء الجيوسي تمضي حكم المؤبد وآمنة منى من القدس مثلها إضافة إلى خولة زيتاوي وهي صاحبة تجربة مثلي".
كانت نبرات صوتها تختلف وهي تذكر اسم الأسيرة الأولى أحلام والأخيرة خولة قبل أن تكشف عن مدى حبها لهن في إجابة سؤال لاحق.
وأكدت أن الطعام في المعتقل سيء وغير نظيف وأن الأسيرات " يستحسنّ أكل بعضه " لأن السجناء الجنائيين هم من يصنعوه مما يضطرهن للجوء لأكل المعلبات غير الصحية أو الشراء من الكانتين باهظ الأسعار, وقد أمضت سمر 28 شهرا في حجرات المعتقل الرطبة والضيقة التي لم يتجاوز بعضها 3*3 وبعضها أكثر ضيقا.

الأسيرات المريضات

رتبت سمر في ذاكرتها مشاهد الأسيرات المريضات في معتقل "تلموند" مضيفة "الوضع الإنساني لهن سيء جدا فهناك زهور حمدان 47 عاما أمضت 4 سنوات وهي أم لـ9 أطفال تعاني من ضغط الدم وضعف السمع والبصر والأسنان وهناك فاطمة الزق على مشارف الولادة والأسيرة روضة حبيب أجريت لها عملية في عينها إضافة إلى نورا الهشلمون تعاني من الكلى وسناء شحادة تعاني من فقر الدم والطفلة غادة ابنة الأسيرة خولة زيتاوي تعاني من ذبحة صدرية".
وحول استجابة إدارة السجون لمطالب الأسيرات المتكررة بالحصول على العلاج أوضحت أن شجارا معتاد ومشادات تنشب عادة بين الأسيرات وطبيب السجن الذي يعالج مجمل الأمراض المزمنة بقرص الأكامول !! ما اضطرهن كثيرا للإضراب عن الطعام.
ميلاد أسير

شاشات التلفاز في 30 إبريل منحت سمر صبيح وهي على وشك الولادة بضع ثوان والمشاهدون بعضهم تجشم محاولة فهم مشكلتها وآخرون ابتلعوا قسوة المشهد وهي يراقبون أما مقيدة بالأغلال ستلد في أي لحظة.
تشرح سمر تجربتها في ذلك اليوم "جاءت ولادة بميعاد في 30/4 وكانت عملية قيصرية فتم اقتيادي مقيدة في عربة السجن إلى مشفى مائير ثم كفار سابا وتم فحصي وأنا مقيدة وبعد العملية مباشرة والوضع كان برفقتي أربع سجانات أعادوا تقييدي".
ورفضت إدارة السجن طلب سمر بختان ابنها عقب الولادة ثم نقلتها وطفلها إلى المعتقل لتستأنف حياتها مرة أخرى برفقة رضيعها براء.
تلمست أنامل براء الناعمة القضبان الحديدية وباحة الحجرات الباردة فتنفس رطوبة الجو العفن وهو الذي لم تلامس رئتيه سوى ساعات من الحياة الدنيا.
وعن طفولة براء قالت"كانت الولادة صعبة جدا دون أن يكون أحد بجانبي من الأهل ثم عدت للسجن مع براء حيث لا شمس ولا هواء ولا ألعاب ولا أطفال كان الطفل يفتقد كل شيء حتى كبر".
تمكن الرضيع من سحب الأسيرات إلى عالمه الصغير هكذا دون كلمة واحدة فقد نشأت بينه وبينهن حسب قول سمر صداقة وعلاقة حميمة واليوم بعد خروجه من السجن لازال يشير إلى صورهن ويذكرهن بأسمائهن.
وأضافت" أول ما تكلم قال الله أكبر كنت أرددها له وأقول له قل بابا.. قل غزة .. فتعلمها وأصبح يرددها" ,صحيح أن براء ليس له قضية أو ملف أمني لدى الاحتلال لكنه كان يعرف جغرافيا السجن " كنت أعلمه كلمة سجّانة فأصبح يرددها عندما يراها وهو يعرف أيضا كلمة فحص وكثيرا ما نادى للأسيرات ... عدد !! " ومن غير الممكن تطويق مشاعر سمر وهي تتحدث بعبارات تسيل ألما على طفولة ابنها الوحيد !.
وقالت إن براء كان الطفل الوحيد في الغرفة الأمر الذي أخرج الأسيرات من حياة السجن إلى حياة أخرى " حتى الآن يعد الأسيرات ويسألني عن أحلام وسناء وبعد أكثر من أسبوع لا زال يذكر كل شيء".
براء وغادة

ليس في مكان عام ولا خاص تعرف براء على غادة, اكتشفا بعضهما البعض في دهاليز المعتقل, فغادة ابنة الأسيرة خولة زيتاوي من الضفة وبراء ابن سمر صبيح من غزة تشابها في عدة أشياء هي العمر والعيون ورائحة الحليب.
الأسيرة خولة زيتاوي بعثت برسالة تكلمت فيها عن ملحمة الفراق بين طفلين وجدا طفولتهما في بعضهما البعض.
وعن حياتهما في السجن قالت سمر إن الطفلين جسدا معنى البراءة في عالم السجن المقفر سوى من قسوة السجان, فغادة التي تصغره بثلاثة شهور عانت مثله من سوء التغذية والحرمان من أدنى حقوق الطفل.

أحلام وخولة

في طيف سمر أحلام التميمي.. مجرد ذكر اسمها يسحب منها طبيعتها في الصوت والكلام, تقافزت إلى عينيها وهي تتحدث عنها دمعتان حبستهما بصعوبة قبل أن يتدخل شقيقها لإنعاش الموقف.
تذكر سمر صديقتها أحلام القابعة في سجن "تلموند" قائلة " أثّرت فيّ أحلام فقد أمضت سبع سنوات -تدمع عيناها- وضعها سيء والإدارة تمارس عليها عقوبات مثل العزل وممكن أن يتركوها وحدها في الغرفة ومن قهرهم منها حكموها 16 مؤبدا... لقد علمتني الصبر والاحتساب ولا أنسى يوم عزلوها فاستودعتني الله فقد كانت صابرة ومحتسبة ولم تدمع ".
وحول صديقاتها في السجن تابعت وكأنها تفتش بعينيها في سماء الغرفة عن شيء يخرجها من مرارة الشعور بفراق أحلام " لا أنسى صديقتي خولة زيتاوي التي اعتقلت هي وزوجها وقد كان يومها لهم ابنة اسمها سلسبيل هي الآن في الخارج في حين بقي معها الطفلة غادة فقد أمضت عاما وبقي لها عام آخر وتخشى الآن من أن يفصلوا عنها غادة قبل أن تنهي حكمها بـ3 شهور".
وعن تجربة الاعتقال لأي فتاة ترى سمر أن صبر الفتاة على تلك التجربة وتحملها واحتسابها يمنحها قوة تفوق قوة الرجال بكثير.
وأشارت أن أسر المقاومة للجندي الإسرائيلي شاليط منح الأسيرات أملا كبيرا في أن يتحررن في أي صفقة قادمة.
وتمنع إدارة السجن حسب حديث سمر معظم وسائل الإعلام من الوصول للأسيرات سوى بعض الفضائيات وصحيفة القدس الخاضعة للرقابة الإسرائيلية والتي تصل عادة بعد عدة أيام من صدورها بينما سمحت لهن بمشاهدة تلفزيون فلسطين خلال الأحداث الأخيرة بين حركتي فتح وحماس بشكل متعمد.
العودة

عادت سمر إلى غزة وتركت وراءها كما تشعر هي قطعة من العمر لا تسقط بالتقادم فقد تركت وراءها أحلام وخولة وأخريات.
وبخصوص يوم الإفراج عنها قالت"تعرضت للتقيد ثم التفتيش عارية من السجانات كما فتشوا أغراضي قبل أن أصل لمعبر بيت حانون وهناك قاموا بتفتيشي مرة أخرى ثم أعاقوني لساعات وحاولوا اللعب بأعصابي".
وخلف خطواتها الأولى وهي تدخل معبر بيت حانون تبعتها دبابات الاحتلال التي أرعبت جمهور المستقبلين
من أهل وفصائل وأصدقاء " أول ما رأيته هو والدتي وخالاتي ثم إخوتي وزوجي وكل الفصائل كانوا بانتظاري والحركة النسائية ".
ورغم فرحة الحرية بالخروج من السجن إلا أنها كشفت عن حزنها عمن وصفتهم بالأهل في السجن بعد أن أمضت أكثر من 28 شهرا عاشتها معهم كعائلة واحدة.. كأخوات مع بعضهن البعض.
وفي ختام الحوار شددت سمر على ضرورة العمل الجاد من أجل الإفراج عن الأسيرات اللواتي يعانين أشد المعاناة, تلك المعاناة التي لم تعشها وحدها بل عاشتها برفقة طفلها براء كما تعيشها خولة برفقة طفلتها غادة وتحياها أحلام التميمي وأخريات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت الاسلام
عضو فعال
عضو فعال
بنت الاسلام


انثى عدد الرسائل : 149
البلد : غزة
تاريخ التسجيل : 15/10/2007

لازال براء يسألني عن أخواتي الأسيرات Empty
مُساهمةموضوع: رد: لازال براء يسألني عن أخواتي الأسيرات   لازال براء يسألني عن أخواتي الأسيرات Emptyالأحد 13 يناير 2008, 12:34 pm

اللهم فك قيد الاسرىوالاسيرات وجزاكالله خيرا شبل الاسلام على هذا الموضوع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لازال براء يسألني عن أخواتي الأسيرات
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المسجد العمري :: المنتديات العامة :: محور الجهاد والمقاومة-
انتقل الى: