المسجد العمري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدي شباب المسجد العمري بمدينة جباليا
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الوقود الروحي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أبو حسين
عضو فعال
عضو فعال
أبو حسين


ذكر عدد الرسائل : 73
البلد : جباليا
المسجد : العمري
تاريخ التسجيل : 16/12/2007

الوقود الروحي Empty
مُساهمةموضوع: الوقود الروحي   الوقود الروحي Emptyالأربعاء 02 يناير 2008, 2:07 pm

الوقود الروحي


زماننا هذا كثير التكاليف، كثير المتطلبات، كثير الحاجات، ومغرياته أيضًا كثيرة، وعلينا أن نتعلم، وعندما نكبر ونتزوج علينا أن نُعلم الأولاد تعليمًا جيدًا، ولا يتاح التعليم الجيد داخل الوطن أحيانًا، إنما علينا أن نبتعثهم إلى دولة خارجية، وأحيانًا لا يكون التخصص موجودًا أو يكون ممتلئًا.

والتربية صعبة في هذا الزمان الذي سادت فيه قيم وأخلاق كثيرة سيئة، والعثور على وظيفة ليس سهلاً أيضًا، وأن تعثر على أي وظيفة ممكن، لكن أن تعثر على الوظيفة المناسبة واللائقة التي تحقق الكفاية هذا أيضًا صار صعبًا في هذا الزمان.
لو جمع الموظف –في بعض دولنا العربية- مرتباته مدة نصف قرن لَما كانت كافية لشراء بيت؛ لذا أصبح شراء البيت حلمًا لا يصح للمواطن هناك أن يحلم به؛ لأنه شيء بعيد.
والعلاج في كثير من الأحيان يكون مكلفًا أيضًا..
والمغريات التي نواجهها في الحياة صارت كثيرة أيضًا: مغريات شهوانية، ومغريات جنسية، ومغريات مادية، ومغريات لمخالفة النظم والقوانين والتهرب من الواجبات والمسؤوليات، والتهرب من الرسوم والضرائب.. وتوجد مغريات كثيرة تدفع بالإنسان دفعًا نحو الانحراف..
والقيام بالتكاليف وقضاء الحاجات إلى جانب مقاومة المغريات.. هذا كله يحتاج إلى شيء واحد، وهو الطاقة.

نحن نحتاج إلى طاقة، أو ما يمكن أن نسميه بالوقود الروحي، إن السيارة لا تمشي من دون وقود، وجسم الإنسان لا يستمر في نشاطه وبقائه من دون وقود، وهو الطعام.. كذلك نحن حتى نقوم بواجباتنا، وحتى نقضي حاجتنا، ونقاوم المغريات التي تواجهنا في حياتنا.. نحن في حاجة إلى طاقة، وإلى وقود روحي.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أبو حسين
عضو فعال
عضو فعال
أبو حسين


ذكر عدد الرسائل : 73
البلد : جباليا
المسجد : العمري
تاريخ التسجيل : 16/12/2007

الوقود الروحي Empty
مُساهمةموضوع: رد: الوقود الروحي   الوقود الروحي Emptyالأربعاء 02 يناير 2008, 2:09 pm

مصادر الطاقة المغشوشة


هناك مصادر للطاقة مغشوشة؛ لأنها صدرت من مصدر غير مشروع، وكما نتجنب الوقود المخلوط بالماء –حتى لا نخرب عرباتنا- علينا أن نتجنب أيضًا الطاقة التي تتولد من مصدر غير مشروع؛ لأنها طاقة مغشوشة.

الحقد والكراهية
: مصدر طاقة محركة بالنسبة إلى البعض، وكم من إنسان بسبب الحقد ينتقل من مكان إلى مكان ليشي بفلان، ويكذب على فلان، ويثير الناس على فلان..!

الغبرة والحسد:
مصدر طاقة محركة لكثير من الناس: فبعضهم يتحرك بدافع من حسد فلان من أجل إيقاع الضرر وإيقاع الأذى به.

الاضطهاد:
عندما يُضطهد الإنسان من شخص آخر، يولد هذا الاضطهاد طاقة لديه، ويتحرك هو ليضطهد ذلك المضطهد، وكثيرًا ما يكون الرد على الخطأ بخطأ مماثل.

الأنانية
: هي أيضًا تولد الطاقة، كالإنسان الجشع، والإنسان شديد الحرص على مصلحته الخاصة والذي لا يفكر إلا في نفسه..

المنافسة غير الشريفة:
وهذه من أكثر مصادر الطاقة المغشوشة، يقول بعض الناس: "هذه المنافسة منافسة شريفة". وأستبعد أن تكون هناك منافسة نقية خالصة، فالطالبان في القاعة الواحدة يريد كل منهما أن يكون المتفوق على بقية زملائه.. نعم قد يدخلان امتحانات واحدة، وتطبق عليهما معايير واحدة، وقد يلقيان عناية واحدة، ويعيشان في بيئة واحدة، وظروف واحدة.. لكن لننظر إلى النفوس: هل هذا الطالب الذي يزاحم زميله على نيل المرتبة الأولى في الفصل يرجو له ما يرجوه لنفسه.؟ بالتأكيد لا؛ فكثيراً ما تحدثه نفسه أنه سيكون من حسن حظه لو أن ذلك الطالب مرض ولم يأت إلى الامتحان، أو لم يجب على السؤال الفلاني، أو حدثت له مشكلة، أو جاءه سؤال لا يعرفه..!
أين المنافسة التي يمكن أن نسميها منافسة نقية..؟ لا أقول إنها مستحيلة، لكن تحتاج إلى درجة عالية من التوهج الروحي، ودرجة عالية جدًا من السمو الخُلقي، ودرجة عالية جدًا من الإخلاص
، مثل ما نُقل عن الإمام الشافعي حين قال: "ما ناظرتُ أحدًا قط إلا أحببت أن يوفق ويسدد ويعان، ويكون عليه رعاية من الله وحفظ، وما ناظرت أحداً إلا ولم أبالِ بين الله الحق على لساني أو لسانه".
هذا النمط من الرجال نمط عزيز، ونمط رفيع، ونمط راقٍ جدًا، وهذه الدرجة من الإخلاص للحق، وهذه الدرجة العالية من خدمة الحقيقة، ومن الإخلاص للحقيقة.. لا تتوافر إلا عند واحد في الألف من الرجال الكبار المرموقين.
وحين تستعر المنافسة في مجتمع فهذا دليل على انحطاط المدينة، وعندما تنحط الأخلاق، وحين تتراجع المدينة الحقيقية، وحين يتراجع السمو الخلقي الحقيقي في الأمة وفي المجتمع.. تشتعل نيران المنافسة؛ لأنها تؤشر إلى الاهتمام بالمصلحة الشخصية دائمًا، وهي مؤشر على قدر من الأنانية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أبو حسين
عضو فعال
عضو فعال
أبو حسين


ذكر عدد الرسائل : 73
البلد : جباليا
المسجد : العمري
تاريخ التسجيل : 16/12/2007

الوقود الروحي Empty
مُساهمةموضوع: رد: الوقود الروحي   الوقود الروحي Emptyالأربعاء 02 يناير 2008, 2:10 pm

مصدر الطاقة النقية


أما المصادر المحمودة للطاقة فيأتي على رأسها حب الله، والولاء لله، ومناجاته.. إن هذا الحب يمد الإنسان بطاقة هائلة، وانظر إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم عندما خرج إلى الطائف وردّه أهلها ردًا سيئًا، فقد ضربوه بالحجارة، وأدموا عقبه عليه الصلاة والسلام فكان من جملة ما قاله في دعاء رائع جميل أخّاذ: "إن لم تكن غضبان علي فلا أبالي" أي: إن الذي يمدني بالقوة، ويمدني بالاستمرار هو هذا الرضوان منك، فإذا لم تغضب علي، وكنت راضيًا عني فإني لا أبالي ولا أهتم بأي صعوبة من صعوبات الحياة.

الصلاة مصدر كبير للطاقة،
لا سيما الصلاة التي تكون بخشوع وخضوع، ومن المؤسف أن كثيرًا من الناس لا يخشعون في صلاتهم، مع أن من المفروض أن نعطي الصلاة حقها في الأركان، ونحاول استحضار المعاني التي تنطوي عليها الآيات التي نتلوها، والمفروض أيضًا أن نتذكر أننا بين يدي الله، وأن الصلاة صلة بالله..

الخوف من الله، القلق من المصير النهائي
.. كلها مصادر نقية للطاقة.. يدخل طالبنا لامتحان مهم للقبول في الجامعة، أو لنيل ثانوية، أو لدخول وظيفة.. يبقى الطالب قلقًا أيامًا قبل الاختبار وبعده إلى أن تخرج النتيجة.. فلماذا لا نقلق نحن على مصيرنا النهائي، مصير المحطة الأخيرة..؟

لنتذكر دائمًا لحظة دخول القبر،
وحين يُهيل الناس آخر قبضة من التراب، وينصرفون عن الإنسان.. قد يحزن عليك الناس يومًا أو يومين أو ثلاثة.. حتى هذا الحزن لا يفيدك في شيء؛ لأنه انقطع العمل، وانقطعت الفرصة التي كانت متاحة للنجاح وللخير وللفلاح وللارتقاء وللتقرب من الله.. قد انصرف كل الناس، وبقي هذا الإنسان مع عمله في رحمة الله: إن شاء عفا وإن شاء أخذ بالذنب..
إن تذكر هذه اللحظة يمدنا بالطاقة، طاقة العزوف عن الشهوات وعن الدنيا، وطاقة المقاومة، وطاقة الصبر، وطاقة الاستمرار في التعبد، وفي عمل الخير..

نقرأ كل يوم في صلاتنا: {إياك نعبد وإياك نستعين}أي: نطلب المعونة من الله، إننا مطالبون دائمًا أن نبحث عن مصدر للطاقة؛ حتى نستمر في العمل، ونستمر في الخير والاستقامة والالتزام، ولنحذر دائمًا مصادر الطاقات المغشوشة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الوقود الروحي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المسجد العمري :: المنتدي الترفيهي :: المنتدي التربوي-
انتقل الى: