تل ابيب: حماس طورت قدرتها العسكرية وبامكانها انتاج بضعة آلاف

تل ابيب: حماس طورت قدرتها العسكرية وبامكانها انتاج بضعة آلاف من الصواريخ
اعلن وزير الامن الاسرائيلي ايهود باراك الجمعة عن اغلاق كافة المعابر الي قطاع غزة، في خطوة اخري في التصعيد الاسرائيلي، ردا علي اطلاق صواريخ القسام الي جنوب الدولة العبرية.
وبحسب موقع صحيفة (يديعوت احرونوت) علي الانترنت، فان المساعدات الانسانية التي كانت تدخل الي القطاع توقفت هي الاخري. وبرأي وزير الامن الاسرائيلي فان هذه الخطوة تأتي بموازاة الضغط العسكري علي حركة حماس، وبهدف منع اطلاق الصواريخ.
وقد اعترف باراك في حديثه خلال زيارة لمواقع جيش الاحتلال في الجنوب ان مهمة اسرائيل لوقف القسام هي في غاية الصعوبة، وشدد في سياق حديثه علي ان الامر يحتاج فترة معينة من الزمن. ولم يتطرق وزير الامن الي احتمال اجتياح قطاع غزة في الفترة القريبة، كما افاد الموقع الاسرائيلي.
بالاضافة الي ذلك امر الوزير باراك بتخصيص مبلغ 260 مليون شيكل لتحصين بلدة سديروت والبلدات الاسرائيلية المجاورة لها. في هذا السياق اشارت التقارير الاسرائيلية الي انه فقط ثلث الطلاب في سديروت وصلوا الجمعة الي مقاعد الدراسة بسبب خشيتهم من صواريخ المقاومة الفلسطينية. من ناحيته قال الوزير اسحاق كوهين، من حركة شاس الدينية والمتزمتة امس في حديث ادلي به للاذاعة الاسرائيلية الرسمية باللغة العبرية انه يتحتم علي الحكومة الاسرائيلية قطع الكهرباء والوقود كليا عن قطاع غزة، دون الالتفات الي احتياجات السكان الفلسطينيين في غزة، علي حد قوله.
علي صلة بما سلف، كتبت صحيفة (هآرتس) الاسرائيلية في عددها الصادر الجمعة ان صليات الصواريخ التي اطلقت في الايام الاخيرة تؤكد فرضية المخابرات الاسرائيلية بشأن استغلال حركة حماس الشهور الاخيرة لتطوير قدراتها الصاروخية.
واكدت المصادر الامنية التي وصفتها الصحيفة بأنها رفيعة المستوي بأنه وعلي الرغم من قلة الصواريخ التي يتم اطلاقها لمدي بعيد، مثل صاروخ غراد الذي سقط قبل اسبوع في عسقلان ووصل مداه الي 16 كيلومترا، الا انه المقدرة علي اطلاق 130 صاروخا خلال اقل من 3 ايام تؤكد ان هناك مخزونا كبيرا من الصواريخ بحوزة الجناح العسكري لحركة حماس، علي حد تعبير المصادر.
وبحسب المصادر ذاتها فان حركة حماس كانت قبل عدة شهور تجد صعوبة في تخزين الصواريخ لمدة تزيد عن اسابيع معدودة، وذلك لان الصواريخ كانت تفقد القدرة علي الانطلاق. وعلي ما يبدو، زادت المصادر الامنية الاسرائيلية، فقد تم التغلب علي العوائق التكنولوجية، وبات بامكان عناصر الحركة انتاج بضعة الاف من الصواريخ، وتخزينها لعدة شهور.
وتابعت الصحيفة الاسرائيلية قائلة ان هذه الحقيقة تطيل قدرة حماس علي الصمود في حال وقوع مواجهات مستقبلية مع اسرائيل. وانه علي ما يبدو فان الحركة تحافظ علي هذه الورقة الاستراتيجية التي تمتلكها، وهي القدرة علي اطلاق كمية لا بأس بها من صواريخ الكاتيوشا والقسام المطورة باتجاه عسقلان وضواحيها، الي حين حصول تصعيد في المواجهات مع اسرائيل.
كما اشار المراسل العسكري للصحيفة عاموس هارئيل الي ان الجيش الاسرائيلي وجهاز الامن العام (الشاباك الاسرائيلي) قد لاحظا حصول تطور معين في تفعيل الصواريخ، حيث ان بعضها يتم اخفاؤه في التراب، ويتم تفعيلها عن بعد عن طريق توقيتها، الامر الذي يجعل من الصعب ضرب الخلايا العاملة علي اطلاق الصواريخ. وبحسب المصادر ذاتها فان هذه التقنية قد تعلمها مقاتلو حماس من حزب الله، الذي استخدمها في الحرب الاخيرة لاطلاق صواريخ الكاتيوشا باتجاه جنوب الدولة العبرية.
يشار في هذا السياق الي ان مسؤولين امنيين اسرائيليين حذروا في الاونة الاخيرة من ان تكون حركة حماس قد تمكنت من نقل نموذج حزب الله من الجنوب اللبناني الي قطاع غزة، الامر الذي سيصعب كثيرا مهمات الجيش الاسرائيلي في الحرب الدائرة بينه وبين المقاومة الفلسطينية